قد تعالت الرؤس وتطاولت الآبدان
وظنو أنهم ملكو الكون بأسره
وتقاذفة الآقدار لتعانق حاضرنا من جديد
ذهبت الروح وما بقى ألا الجروح
لنكون مضغه تحت فك القدر
ولكن أين نحن الآن
لم يعد لي اي قرار للسفر
فحاورني الضمير وقال
أذهب يا ولدي
ولا تنظر خلف ظهرك
فأنت رجل بركانه اشد خطر
تحاور الكبار بلغة تعجز عنها الشعراء
ورجال قلوبها من حجر
شئت أو لا تشاء
فأنت اليوم صاحب ذكرى وعذاب
في يوم قد خذلك قلبك
ورحل بك الى كوكب سكانه
ما عادو من البشر
تمذق نفسك يا ولدي
بذكرى اتت قبل ان يحكم عليك
و يشاء القدر
ويجعلك طائر جريح عاجذ عن السفر
في وقت قد ذهب من يداك الحب
واعتزل الابحار بزورق واختصر
لا يا ولدي لم تعد ذاك الرجل
الذي سكن الجبال وقاوم القهر
في معركة تشهد عليها
تلك الاشجار وهذا المنحذر
اتمزق نفسك اجزاء وانت
حديث اليوم وسجين المعتقل
فلا تجعل منك يا ولدي فريسة
تتنافس عليها اسياد الضجر
لا تلمني يا ضمير فأنا تكبرت كثيرا
وعاليت على نفسي بحرفنه
اتقنت بها نثرا منتظر
وزرعت امامك اسوار المدينة
وافكار تجول بعزلتي
واحلام تأخذني الى البعيد
وتصبح لى أمال من جديد
وأحتضنك سيدتى بين زراعى
وأضعك بين رموش جفنى
ولكن يبقى السؤال واحد
دون أجابه
متى ستأتين حبيبتي...؟؟؟
فـأنا يا ضميري ما زلت في المعتقل
مسجون بين ذكراها والضجر
لم اعد عاشق الليل ومتيم السهر
لم يبقى لي صباح ولا ومساء
ولا ابيات شعر اقول بها قد اتت سيدة الغجر
قاتلي ذكراها ويوم التاريخ قد خذلني
في صحراء ايقنت بها اني فارس النظر
فأنا ثمل لحد الركوع اهواها
اعشق الارض واحرس مرماها
واراقب النجوم واخجل حين
يأتي القمر مضيئ برؤياها
واعيش اليوم ضائع مشرد
يتيم العشق رافضا نسيان عيناها
وتبقى ذ****ِ سيدتي
اجمل عذاب يعانق حاضري
مما راق لي